حينما تصبح الترجمة فنًا إبداعيًا

تختلف ترجمة المحتوى التسويقي عن غيرها من النصوص تمامًا، إنها عمل إبداعي يحتاج تخيلًا وتصورًا مختلفًا؛ فالأمر يتعدى هنا مجرد النقل الحرفي لمعاني كلمات النص الأصلي. فلا بد لمن يعمل في ترجمة المحتوى التسويقي (أو ما يسمى بالترجمة الإبداعية) أن يراعي فيها تلك الفروق الثقافية والتعبيرات الاصطلاحية ونقلها إلى اللغة المستهدفة. يرجع ذلك إلى أن الأسلوب السردي هو الأسلوب المتبع في المحتوى التسويقي، ولسرد قصة بإتقان، لا بد من معرفة طبيعة الجمهور المستهدف جيدًا!

في وقتنا الحالي، تعددت المنتجات وازدادت الخيارات المتاحة للعملاء اليوم؛ ولن يُحقق النجاح والأرباح إلَّا من تتميز منتجاتهم وأعمالهم. يمكنك جذب انتباه جمهورك إذا انتبهت إلى اللغة والصور التي تعرضها لعملائك، وهذا ما يجعل منتجك مميزًا ومختلفًا عن المنتجات المنافسة. لكن سعيك إلى التميز والنجاح يجب أن يكون حذرًا، وخاصة عند الترجمة إلى لغات مختلفة بثقافات وأفكار متنوعة. وقد تُضطر إلى تعديل صورة العلامة التجارية قليلًا، عند استهداف عملاء دوليين، لتلائم أنواعًا متعددة من الجماهير الذين تستهدف بيع منتجاتك أو خدماتك لهم، وهذا أمر يحتاج إلى عناية كبيرة.

إذا أردت ترجمة عمليات تواصل أو حملات دعائية تسويقية، فمن المهم أن تستوعب الفارق بين عملية الترجمة (وهي نقل المعنى من لغة إلى أخرى)، والتوطين اللغوي (وهي الترجمة التي تهتم بتفضيلات العملاء والأعراف الثقافية دون أن تبتعد عن هدف العميل الرئيسي)، والترجمة الإبداعية (التي نصنفها على أنها من الإبداع الفني) مع الاهتمام بالطبقات الصوتية، والأسلوب، والسياق، والمضمون في آن واحد في أثناء عملية التوطين من اللغة المصدر إلى اللغة المستهدفة. نفهم مما سبق أن وظيفة المترجم الإبداعي هي بين المترجم العادي وكاتب المحتوى، ونحن نتعاون مع المترجمين الإبداعيين لتقديم محتوى مؤثر، ومُلهم كذلك، سعيًا لإنجاح علامتنا التجارية في الأسواق المستهدَفة.

يصنف الكثيرون وسائل التواصل الاجتماعي بوصفها الوسيلة المثلى للتواصل مع الجمهور في جميع أنحاء العالم، لكن عليك البحث جيدًا للتوصُّل إلى المنصة المناسبة لتسويق منتجك. يميل الكثير من الشركات التجارية إلى استخدام شركات التكنولوجيا الكبرى مثل Facebook و Twitter و Instagram، بينما تُفضل شركات أخرى إضافة بعض البدائل الأخرى المحلية. على سبيل المثال، يُحظر فتح Facebook داخل الصين، وهناك بدائل أخرى محلية للعديد من أشهر المنصات في دول العالم. وهنا تكمن أهمية التعامل مع شريك مختص في الترجمة، إذ يمكنك الاستفادة بمعرفتنا بالسوق المحلية لضمان عدم التعارض مع التفضيلات المحلية أو تفويت الفرص لترويج نشاطك التجاري.

نُجري عمليات التوطين اللغوي أو الترجمة الإبداعية على جميع عناصر حملات التسويق الدعائية، من الشعارات الإعلانية وحتى ترجمات الفيديو. وقد تهدف مشاريع ترجمة تسويقية أخرى إلى توطين المواقع الإلكترونية بالكامل، وتوطين الإعلانات التلفزيونية لتناسب جمهورًا جديدًا خارج البلاد، وترجمة الشعارات الإعلانية واللافتات وأسماء العلامات التجارية ترجمة إبداعية. سنكون بجانبك وندعمك أيًا كانت متطلباتك لتوطين حملة تسويق دعائية كاملة أو حتى سلسلة من مقاطع فيديو قصيرة لبثها على وسائل التواصل الاجتماعي، وسنمدك بالخبراء الدوليين اللازمين.

كل ذلك مع مراعاة راحة المستخدم النهائي، فهدفنا دائمًا هو توفير تجربة سلسلة مألوفة قدر الإمكان. تهدف مشروعات الترجمة التسويقية كلها إلى لفت انتباه الجمهور أكثر فأكثر، وجذبه، وتعريفه بأمور العلامة التجارية وأخبارها، ومن ثمَّ كسب ثقته وولائه. ويعمل خبراء الترجمة التسويقية لدينا على ترجمة النصوص التي تستهدف هذا الجمهور!

هل تريد معرفة المزيد من المعلومات؟ يرجى التواصل معنا مباشرة لمناقشة عمليتي التوطين اللغوي والترجمة الإبداعية في التسويق ووسائل التواصل الاجتماعي.