يمكن اختصار مفهوم التعليم الإلكتروني في تقديم محتوى تعليمي وتدريبي باستخدام وسائل رقمية.
وقد كان إليوت مايسي أول من نشر هذا المصطلح للعامة في عام 1999، ثم تطورت طريقة تقديم الدورات التدريبية على الإنترنت بسرعة كبيرة عما كانت عليه سابقًا. تعمل أغلب الشركات التجارية الآن على تقديم جميع برامجها التدريبية بالاستعانة بنظام خاص يُدعى نظام إدارة التعلم (LMS).
وازداد استخدام الشركات التجارية للتعليم الإلكتروني في السنوات الأخيرة لتثقيف موظفيها والعامة. كل ذلك يُسهل حل العقبات اللوجستية التي تحول دون الحصول على المعلومات المفيدة. وأصبحت المشاركة في دورات الفيديو التعليمية، وإتمام الاختبارات على الإنترنت، والحصول على شهادة تثبت اجتيازك للاختبار بنجاح عملية سهلة ولا تحتاج سوى الاتصال بالإنترنت وجهاز كمبيوتر أو هاتف محمول.
وهنا تأتي عملية التوطين التي تساهم بدور مهم في هذا المجال، لأنها تجعل هذه المادة العلمية القيّمة متاحة للجميع مع ملاءمتها للعملاء المستهدفين أينما كانوا. تُعرَّف عملية التوطين اللغوي للتعليم الإلكتروني تحديدًا على أنها تهيئة الموارد التعليمية ليتمكن جميع الموظفين أو العملاء من الوصول إليها من أي مكان في العالم.
إن توطين محتوى مرتبط بالتعليم الإلكتروني لا يقتصر فقط على مجرد ترجمة النص الأصلي إلى اللغة المستهدفة، بل يتضمن أيضًا، على سبيل المثال لا الحصر، تكييف عناصر ثقافية ومجتمعية أخرى مثل وحدات القياس والعملات وتنسيقات التواريخ.
ونظرًا لتعدد المتطلبات الصارمة التي يجب أن يستوفيها المحتوى التعليمي، تُجرى عملية التوطين اللغوي بعناية فائقة، مع تقديم عروض جذابة، والحرص على إيصال هدف واضح وقيمة حقيقية للمستخدم النهائي.
يُمكن على سبيل المثال مشاركة جميع قواعد الشركات وعملياتها بسهولة مع جميع فروعها الإقليمية في جميع أنحاء العالم، باستخدام منصات التعليم الإلكتروني وأدواته المتخصصة.